أكتب كلمة البحث

قصة القط الاسود الجزء الاول كامل

أناس رسخت في نفوسهم معتقدات واهية  و حيوانات اختلطت بتلك المعتقدات   وأحياناً إلى حد تعريض تلك الحيوانات للخطر فمنهم من أساء الظن ببعضها و أخذ يتشاءم منها بمجرد رؤيتها فاعتبرها فئس(وحش) خطير و نذير شؤم شأنها شأن الغراب .. إحدى تلك الخرافات هي القطط السوداء.


 لعدة قرون، كانت القطط السوداء مرتبطة بالخرافات والفلكلور  

 لعدة قرون، كانت القطط السوداء مرتبطة بالخرافات والفلكلور   فمثلاً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كان يعتقد أن القطط السوداء شر و ترتبط بالسحر.. و في الصين، كان القط الأسود علامة على الأوقات الصعبة والفقر، وفي أوروبا إذا قفزت قطة سوداء على سرير مريض كانت تلك القفزة علامة مؤكدة أن الموت كان قريباً .

 لقد أحدثت القطط السوداء ضجة كبيرة خلال القرون المنصرمة حتى وصل خبرها إلى أوجه فهي مميزة   سيئة السمعة، و ذاع صيتها بطريقة غريبة  وهنا بعض من الأفكار العجيبة حول موجات منتصف الليل التي تحدثها تلك القطط في كل مكان .. دعونا نفصل الحقيقة عن الضجيج ! 
لقطط السوداء تجلب الحظ السيئ :

 لم يكن هناك أي حيوان مرتبط بسوء الحظ أو السحر ارتباطاً وثيقاً أكثر من القط الأسود ، القطط (وخاصة الأسود منها) لها تاريخ طويل فيما يتعلق بفكرة الحظ (وخاصة سوء الحظ) ، فمن السهل جداً أن نعتقد أن تلك القطط مرتبطة بالمجهول كونها في المقام الأول مخلوقات ليلية تجوس خلسة في الليل بعيونها المتوهجة ، ثم تجلس القرفصاء و تتغنى بجمال القمر ، و تلك القطط يبدو أن لها اتصال بعوالم أخرى و مع ذلك فإن القطط السوداء لم تكن مرتبطة بسوء الحظ لفترة من الوقت في أوروبا ولكنها تحولت من كونها رموز للحظ السعيد إلى لعنات للحظ التعيس ، ربما كانت تلك القطط مقدسة في أوروبا قبل ظهور المسيحية، وهناك أدلة تشير إلى أن العديد من الحضارات اتخذت من القطط آلهة.
 و وفقاً للأسطورة الإيطالية التي تقول بأن الهرة أنجبت قططها في نفس مولد يسوع المسيح ، لكن القطط لم تكن مجهزة لكي يتم تبجيلها في أوروبا المسيحية، فالكنيسة بنبذها العنيف للوثنية نجحت في الحد من وضع هذا الحيوان كمقدس فبعد أن كان في زُلْفَى المكانة آل مصيره إلى درك المهانة ... و خلال اضطهاد الكاثار ساد الاعتقاد بأن هؤلاء الهراطقة عبدوا الشيطان في صورته السِّنَّوْرِيَّة أي في شكل القط، و بهذا تم إدخال القط المسكين في مأساة السحر التي لا تنتهي .

الناشر : Mahmoud

شارك المقالة عبر:

الناشر

اترك تعليقا:

اعلانك هنا
اعلانك هنا