أكتب كلمة البحث

القط الاسود الجزء الثاني كامل

قصه حقيقيه ( الجزء الثاني )

 نحن نعتقد أن القط الأسود حيوان عادي  لكن مهلاً ففي رحلة ميل دوين (Máel Dúin )  حيث يأتي البطل على جزيرة سحرية يسكنها قط واحد   كانت الجزيرة مترفة و فاخرة و يوجد بداخلها قصر جميل مليء بالكنوز   عندما يحاول أحد رفاق البطل سرقة الكنز يتحول شكل القط إلى سهم ويقتله.


  الخوف المعاصر من القطط السوداء لأنها مرتبطة بالسحرة و محفل عيد القديسين قد يكون سببه عائد إلى الأساطير الصلتية، في حين يرى البعض أن ذلك الخوف له جذور من آلهة السحر اليونانية   مثل الإلهة "هيكات" التي كانت مرتبطة بالقطط بصورة غير طبيعية.

 ربما تعتقط أن "هيكات" مرتبطة بالكلاب  لكنها في الواقع ترتبط أيضا بالقطط .. يحكي الشاعر الروماني القديم "أوفيد" أنه عندما كانت الأميرة "ألكمين" حاملاً بهرقل من قبل زيوس لعبت خادمتها "غالينثياس" خدعة على إلهة الزواج "هيرا" للتأكد من أن "ألكمين" سوف تلد بنجاح من دون أن تتدخل الإلهة "هيرا" في ذلك الحمل و تتسبب في خيبة أمل للأميرة "ألكمين"   فقد كان معروفاً أن الإلهة "هيرا" تزوجت "زيوس" و بالتالي كان لها الحق في أن تغار عليه بشدة بسبب كثرة علاقاته النسائية . 


 غضبت الإلهة "هيرا" على الخادمة "غالينثياس" و حولتها إلى قطة كعقاب لها ليتم إرسالها معلونة إلى العالم السفلي حيث تعمل هناك كاهنة لإلهة السحر "هيكات" ، هكذا  اعتبرت القطط السوداء نذائر الموت نظراً لتعلقها بالسحر و العرافة و علاقتها بالعالم السفلي بسبب ارتباطها الوثيق بـ "هيكات"  


 و دمج اليونانيين بين إلهة الصيد و الإنجاب آرتميس و الإلهة باستيت المصرية لتنتج الإلهة الهجينة و اسمها "ايلوروس"
 "هيكات" ليست إلهة السحر الوحيدة المرتبطة بالقطط ، كانت القطط مقدسة لدى الأساطير الإسكندنافية والتي ارتبطت فيها القطط بالإلهة "سيور" ، كان سحر تلك الأخيرة نوع من السحر البصري الذي كان يمارس في العصر الحديدي الاسكندنافي المتأخر و كان القط متعلق أيضاً بديانا ، ففي إنجيل الساحرات، عندما يحل الغسق تتحول الإلهة "ديانا" (ملكة الساحرات كما يعتبرها البعض) إلى قطة لتنام مع لوسيفر (إبليس) ، فتصبح حاملاً بأراديا في غزالة الضحى .

 كتب "أنتونينوس ليبراليس" في التحولات و تغيير الشكل خلال القرن الثاني الميلادي أن "العملاق الوحشي الكاسر تيفون شعر بالرغبة في اغتيال زيوس و أن يتولي مقاليد الحكم من بعده و بالطبع لا يوجد إله واحد قادر على الصمود في مواجهة هذا العملاق الأفعاوي المميت "تيفون" . وفي حالة من الهلع فرت الآلهة إلى مصر . . . 

عندما هربوا غيروا أشكالهم لأشكال الحيوانات. . . فمثلاً أصبحت أرتميس قطة (الإلهة باستيت المصرية) ".

 لم يكن الكاتب القديم الوحيد الذي كتب أن أرتيميس وباستيت هما إلهه واحدة   فقد كتب المؤرخ هيرودوت و الرحالة و الجغرافي بوسانياس أيضاً أن باستيت و أرتميس هما وجهين لعملة واحدة ، فهما ذات الإلهة   و يقال بأن إلهة السماء حتحور و الإلهة الأناضولية كيبيلي و شيطانة العواصف ليليث كانوا يتمثلون في أشكال القطط أحياناً مع أننا نعلم أن الإلهة حتحور كان يرمز لها بالبقرة فليس من المتصور أن تظهر في صورة هرة لكن الرأي القائل بأنها قد تظهر في شكل قط ربما يكون سببه أن المصريين القدامى كانوا يتصورون أنها تجوب صحراء غرب النيل في صورة لبؤة حراسة للقبور هناك. 

  في التقاليد الأوروبية القديمة كان القط مشهداً مزعجاً للبعض و كما هو الحال مع كل الرمزيات ، بمجرد أن يطلق أحدهم كلمة رمزية، تنتشر الكلمة، و يقوم الشعب كله أو القبيلة بتبني هذا المعنى الرمزي ، نفس الشيء مع القطط ، فقد وصفت شريحة من السكان القط بأنه مخلوق شائن ، و نتج عن ذلك أن قبلت حفنة من الناس الآخرين تلك الإدانة السيئة بحق القط البريء ، و سرعان ما انتشرت الأساطير الزائفة و الاتهامات الباطلة انتشار الفيروس في الجسم أو قل كالنار في الهشيم ، و أطلق بعضهم على الساحرات صفات لا تطلق على نادلة في ملهى ليلي ، لم يتم تفسير معتقدات الساحرات بسهولة ، تماماً كسلوك القط يمكن أن يكون محير ، و بهذا شكل الاثنان رفيقان بريئان تمت إدانتهم من قبل أناس شغلهم الشاغل أن يلحقوا الأذية بخلق الله.


الناشر : Mahmoud

شارك المقالة عبر:

الناشر

اترك تعليقا:

اعلانك هنا
اعلانك هنا